alajana
عدد المساهمات : 263 العمر : 29
| موضوع: "حشيشة رمضان"سبب البلاء الصيام يشعل فتيل الصراع بين التونسي وسائقي التاكسي السبت أغسطس 14 2010, 17:17 | |
| تعيش العاصمة التونسية زحمة مرورية خانقة تزيد من خلالها معاناة التونسي الذي لايمتلك وسيلة تنقل، ليلجأ في غالب الأحيان لوسائل النقل العمومية والتاكسيات الصفراء الذي ارتفع أسطولها بالعاصمة لأكثر من 9160 سيارة، وبتونس الكبرى 15 ألفا و500 سيارة.
ومع دخول شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة تشتعل حرب المطاردة بين التاكسي والمواطن التونسي، الذي يجد نفسه منخرطا في لعبة القط والفأر مع سائقي التاكسي "التاكسيستية" الذين يراوغون في أغلب الأحيان زبائنهم ليصبح العثور على تاكسي شاغر مهمة شبه مستحيلة.
ويفضل كثير من التونسيين من متوسطي الدخل ركوب التاكسي في شهر الصيام، تحاشيا لازدحام الحافلات العمومية والمترو وربحا للوقت لاسيما في الساعات الأخيرة قبل الإفطار، لكنهم يفاجؤون بسلوك عدائي"للتاكسيستية" الذي يعمل أغلبهم وفق أهوائه، وعوضا أن يختار الراكب الوجهة التي يريدها، يفرض عليه صاحب التاكسي الوجهة التي يختارها.
وفي هذا الإطار يستنكر طارق الموظف بإحدى المؤسسات الخاصة تغير سلوك سائق التاكسي في رمضان ليصبح أكثر تشنجا وعدائية، وينفعل لأتفه الأسباب ويضيف"أنا لا أملك سيارة خاصة لذلك فعلاقتي بالتاكسيات تعود لسنوات، و تزيد معاناتي خلال هذا الشهر لاسيما مع دوام الحصة الواحدة والتوقيت الرمضاني حيث ينصب أغلب التونسيين خارج وظائفهم في نفس التوقيت، مما يجعل العثور على تاكسي شاغر أمرا صعبا للغاية، والأدهى والأمر من ذلك هو رفض صاحبه نقلك للجهة التي تحددها بحجة الاختناق المروري أو لأن تلك الوجهة ليست في طريقه".
في ذات السياق تؤكد السيدة عائشة لـ"العربية.نت" أن سائقي التاكسي أصبحوا يشتغلون وفق مزاجهم، ويختارون الوجهة بحسب أهوائهم فمثلا يفضلون الضواحي الراقية، ويبتعدون عن الأماكن الشعبية التي تختنق فيها حركة المرور وتضيف:"عقلية سائقي التاكسي يتعاملون مع تلك الوسيلة على أنها ملك خاص لهم لا كوسيلة نقل جماعية سخرت لخدمة المواطن التونسي".
في المقابل ألقى رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب سيارات التاكسي علي الفهري، مسؤولية الفوضى والسلوك المتوتر بين سائق التاكسي والمواطن التونسي إلى المواطن نفسه، محملا إياه المسؤولية بنسبة 70%، ويرى أن أسطول التاكسيات بالعاصمة الذي يقدر بنحو 15 ألف سيارة تتنقل في مساحة 35 كم مربع، واعتبرها كافية وزيادة لتلبية احتياجات التونسي في التنقل بشكل طبيعي وفي ظروف طيبة.
ولكنه لاينفي دخول بعض الدخلاء لهذا القطاع أغلبهم من الموظفين مستغلين دوام الحصة الواحدة، والذين ساهموا بشكل أو بآخر في تشويه سمعة سائق التاكسي الصفراء، ويرى أن حرارة الطقس و"حشيشة رمضان" (التشنج العصبي) والاكتظاظ المروري الذي تعرفه العاصمة كلها عوامل تتظافر لتؤثر في سلوك السائق والحريف على حد السواء. رئيس الغرفة النقابية أعلن أن هناك توجها للزيادة في معلوم التنقل بالتاكسي بنسبة 10% خلال هذا الشهر لكن القرار لم يحسم بعد. | | "حشيشة رمضان"سبب البلاء
"حشيشة رمضان" مصطلح كثيرا ما يقع تداوله في رمضان لاسيما في الأسابيع الأولى من الشهر، وهي شماعة يعلق عليها كثير من سائقي التاكسي والحرفاء سلوكهم الانفعالي، وهو مصطلح أطلقه التونسيون بسبب انقطاع الكثير من المدخنين عن السجائر في فترة الصيام، مما ينعكس سلبا على سلوكاتهم وانفعالاتهم لاسيما المدمنين على التدخين.
وفي هذا الإطار يشير بلحسن سائق تاكسي أن ظروف العمل في رمضان لايعكر صفوها سوى"حشيشة رمضان" التي تؤثر بشكل لا إرادي على سلوكه وتجعله سريع الانفعال لأتفه الأسباب، مشيرا إلى أنه تعود لأكثر من 20 عاما على تدخين علبة سجائر يوميا ويتمنى أن يقلع خلال شهر الصيام عن هذه العادة السلبية.
في المقابل يرى بعض المختصين في علم النفس أن "حشيشة رمضان" لاوجود لها إلا في أذهان أصحابها وماهي إلا ذريعة لتبرير سلوكهم الانفعالي خلال شهر رمضان فتغير نسق الحياة في هذا الشهر ومايتبعه من إقلاع عن الأكل والشرب والتدخين والسهر لساعات متأخرة من الليل كلها عوامل تساهم بشكل أو بآخر في تغير بيولوجي ونفسي واضح ينعكس على سلوك الأشخاص خلال هذا الشهر. | منتقول من قناة العربية | |
|