gamal عضو جديد
عدد المساهمات : 74 العمر : 36
| موضوع: حكم الحجامة الإثنين أكتوبر 11 2010, 15:29 | |
|
أعاني من الصداع، وقد نصحني بعض الإخوة بالحجامة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحتجم بسبب الصداع، وقد روى لي الإخوة بعض الأحاديث التي لا أعلم صحتها كقوله -صلى الله عليه وسلم–: "نعم العادة الحجامة" وقوله -صلى الله عليه وسلم- :"ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا يا محمد: أوص أمتك بالحجامة"، وفي رواية: "مر أمتك بالحجامة". والخلاصة: (1) ما صحة هذه الأحاديث؟. (2)ما أفضل وقت للحجامة؟ وهل ورد فيه سنة معينة؟. (4) ما هو أفضل مكان في الجسم للحجامة؟ أرجو تحديد المكان بدقة فمثلا لو كان في الرأس ففي أي جزء من الرأس ؟. وجزاكم الله خير الجزاء الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وبعد: ورد في الحجامة أحاديث كثيرة تضمنت ذكر منافعها ودواعيها، وأوقاتها، ففي صحيح البخاري (5680) من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي"، وفي الصحيحين البخاري (5696)، ومسلم (1577) عن حميد الطويل عن أنس – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام، وكلم مواليه فخففوا عنه من ضريبته وقال: "خير ما تداويتم به الحجامة"، وفي جامع الترمذي (2053): من طريق عباد بن منصور قال: سمعت عكرمة قال ابن عباس – رضي الله عنهما- قال نبي الله – صلى الله عليه وسلم-: "نعم العبد الحجام يهذب بالدم، ويخف الصلب، ويجلو البصر"، وقال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حيث عرج به ما مر على ملأ من الملائكة إلا قالوا: "عليك بالحجامة" (نفس الحديث السابق) وقال: "إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة، ويوم تسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين، وقال إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة، والمشي"، قال الترمذي (2053): هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور، وفي سنن ابن ماجة (3479) من حديث جبارة بن المغلس – وهو ضعيف- عن كثير بن سليم قال سمعت أنس بن مالك – رضي الله عنه- يقول: "قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة"، وأما وقتها فقال صاحب القانون: ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر؛ لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره؛ لأنها تكون قد نقصت بل في وسط الشهر، حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها لتزايد النور في جرم القمر وقال ابن القيم: (وتستحب في وسط الشهر، وبعد وسطه وبالجملة في الربع الثالث من أرباع الشهر لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج وتبيغ وفي آخره يكون قد سكن، وأما في وسطه وبعيده فيكون في نهاية التزيد) وأما أماكن الحجامة من البدن فقد تحدث عنها الأطباء المتقدمون، وفصلوا فيها ومن ذلك: (1) الحجامة في الأخدعين، والكاهل، وورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم- احتجم في الأخدعين والكاهل، أخرجه الترمذي (2051) وحسنه، وأبو داود (3860) وابن ماجة (3483)، وصححه الحاكم في المستدرك (7552) ، قال أهل الطب: الحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق، والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين، والعينين، والأسنان، والأنف، والحلق. (2) الحجامة في الرأس، ففي صحيح البخاري (1836) من حديث عبد الله بن بحينة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- احتجم – بلحى جمل من طريق مكة- وهو محرم في وسط رأسه قال الأطباء: (الحجامة في وسط الرأس نافعة جداً)، وفي صحيح البخاري (5701) من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به، والشقيقة: وجع يأخذ في أحد جانبي الرأس أو في مقدمه، وبوب عليه البخاري: باب الحجامة من الشقيقة والصداع(فتح الباري10/153). وثبت في الأبحاث الطبية الحديثة منافع الحجامة، وفوائدها، ويوجد في هذه الدراسات تحديد دقيق لأماكن الحجامة بحسب دواعي الاستعمال، وهي متوفرة عند من يقوم بالحجامة. ينظر الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب الأندلسي الألبيري(ص48-55)، زاد المعاد(4/50-62)، فتح الباري(10/ 149-154)، الطب من الكتاب والسنة لموفق الدين عبد الله البغدادي. وأما الحديثان المسؤول عنهما في السؤال؛ فحديث: "نعم العادة الحجامة"، فذكره الديلمي في الفردوس(4/256) بدون إسناد، والمتقي في كنز العمال ح(28147)، وعزاه له، وقد ساق الحافظ في زهر الفردوس(4/115) إسناده، (16/10)، وفيه من لم أقف على ترجمته، والظاهر أن الحديث ضعيف، والله أعلم. وأما حديث: "ما مررت ليلة أسري بي..." فقد سبق ذكره في أثناء الجواب، وهو عند ابن ماجة من حديث أنس – رضي الله عنه- وفي إسناده جبارة بن المغلس، وهو ضعيف، وأخرجه الترمذي من حديث ابن عباس –رضي الله عنه- وفي إسناده عباد بن منصور، وهو ضعيف وأخرجه أيضاً من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه- وهو من رواية عبدالرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، ولم يسمع من أبيه كل ما رواه عنه، وقال الترمذي: حديث حسن غريب، ولعل الحديث بمجموع شواهده حسنٌ. والله أعلم. هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل د. محمد بن عبد الله القناص عن موقع الاسلام اليوم .
| |
|
زهرة الياسمين عضوة جديدة
عدد المساهمات : 53 العمر : 29
| موضوع: رد: حكم الحجامة الأربعاء نوفمبر 24 2010, 18:15 | |
| | |
|
زهرة الياسمين عضوة جديدة
عدد المساهمات : 53 العمر : 29
| موضوع: رد: حكم الحجامة الأربعاء نوفمبر 24 2010, 18:15 | |
| | |
|