دموع الحب عضوة جديدة
عدد المساهمات : 4 العمر : 40
| موضوع: الأضحى.. العيد الأكبر الثلاثاء نوفمبر 16 2010, 21:06 | |
| شرباكة | الأضحى.. العيد الأكبر |
| |
هذا يوم العيد الأكبر.. وهو عيد الأضحى الذي يأتي بعد أن وقف ملايين المسلمين يوم أمس في عرفة لأداء فريضة الحج امتثالاً لقوله تعالى «ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا» فالحج عرفة، وهو يوم تهفو فيه قلوب وفود الرحمن الى خالقها تتضرع إليه أن يغفر لها ويتوب عليها، وينزل عليها سبحانه من رحمته ورضوانه.. الحج فريضة من فرائض الاسلام التي كتبها الله على أمة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، لكنها من بين فروض الاسلام الأخرى ارتبطت بالقدرة على تأديتها سواء بضعف بالإنسان او بفقدان المال، ولذلك فقد جعلها الله فريضة لمن يستطيع، وتلك هي واحدة من سماحة الدين الخالد ورحمة من رب العباد على عباده، واما الرحمة الالهية الأخرى أن الذين اجتمعوا يوم أمس في عرفة جاءوا من كل حدب وصوب، اختلفوا بالدم والعادات والتقاليد وفي اللغات واللهجات والملابس والالوان والاجساد والمستويات المعيشية. الاختلاف بينهم في كل ذلك كان كبيراً ومتبايناً، لكنها رحمة الخالق على خلقه التي وحدت كل هذه الملايين في عبادة واحدة ودعاء واحد لرب واحد سبحانه لا شريك له، إنه الدين الاسلامي الذي ساوى بين المسلمين فلا فرق لعربي على أعجمي الا بالتقوى، إنها رسالة خاتم الأنبياء عليه أطهر الصلاة والسلام التي جمعت كل هذه الملايين البشرية في يوم واحد وصعيد واحد، ومغادرة واحدة بعد مغيب الشمس الى مزدلفة، انها فريضة الحج بكل اركانها وشعائرها التي رفعت الأكف الى السماء داعية خالقها بالعفو والمغفرة وجنة النعيم في يوم يقول الكافر فيه يا ليتني كنت ترابا. عيد الأضحى هو عيد النحر، تخليداً للموقف الرهيب بين سيدنا ابراهيم واسماعيل، تنفيذاً للرؤيا «يا بني إني أرى في المنام اني أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين».. موقف لا يكاد أحد يخطر عليه ويقف فيه لكنها ارادة الله وايمان الابن بقضاء ربه والصبر عليه.. حتى انزل الله الكبش. «وفديناه بكبش عظيم»، تلك هي مواقف الاختبار الكبير بين الانسان وخالقه، هذا الانسان القوي يجد في طاعة امر الله ايمانا بوحدانيته سبحانه حتى في فلذة الكبد، وهي اغلى ما لدى هذا الانسان في حياته. واذا كنا نستقبل اليوم اول ايام عيد الاضحى، فاننا نستذكر خالقنا سبحانه الذي جعل لنا في هذه الاعياد، عيد الفطر ويأتي بعد فريضة الصيام ثم عيد الاضحى ويأتي بعد يوم وقفت فيه جموع ضيوف الرحمن في صعيد واحد وفي حركة واحدة يدعون الخالق طالبين العفو والمغفرة وحسن الختام، فهنئيا لحجاج بيت الله الحرام باداء فريضة الحج، وهنيئا لكل المسلمين الصادقين في عبادتهم هذا العيد، وللجميع عساكم من عواده.
• نغزة: الذين لم يؤدوا صيام عرفة، يوم امس، خسروا كثيرا بركة هذا اليوم وثوابه، فهو يوم يكفر في الصيام سنة ماضية وسنة قادمة، فاللهم اجعلنا من المقبولين في صيام عرفة، ولا عزاء لمن لم يصم فقد خسر الثواب والاجر.. طال عمرك. منقول من جريدة القبس الكويتية
| |
|