هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصوردخولالتسجيلخطر التفرقة بين الابناء R10,قرانqr f


 

 خطر التفرقة بين الابناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انت عمري

avatar


انثى
عدد المساهمات : 81
العمر : 34

خطر التفرقة بين الابناء Empty
مُساهمةموضوع: خطر التفرقة بين الابناء   خطر التفرقة بين الابناء Emptyالسبت مايو 14 2011, 22:02



التفرقة بين الأبناء ....إلى أين؟؟؟؟؟




قال تعالى:
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا

وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَ‌ٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"


قال بعض علماء التفسير :

المودة والرحمة هما الطفل الذي يقوِّي العلاقة بين الزوجين ،
ويجعلها أكثر أمناً واستقراراً .




أخواتي كلنا يعلم أن:
طبيعة الأبوة والأمومة يجب أن تجسد
كل معاني الرحمة والمودة والحب ,

((ولكن فى بعض الأحيان يغيب هذا المعنى عن الكثير))..
والعلاقات بين الآباء والأبناء
من أقدس وأقوى العلاقات فى المحيط الإنساني .

وحب الأم بصفة خاصة حب غريزي وفطري,

لا يقدر إنسان على منعه أو دفعه.
وبنجاح تلك العلاقة تسعد الأسرة ...

ويخرج للمجتمع جيل قوي,

على قدر كبير من الوعي والثقافة والدين


ولكن إذا لم يكن بنيان الأسرة قويا وجيدا ,
ولم يزرع الأب فى أبنائه الفضائل والخلق والدين ,
ولم تجمل الأم هذا البناء ب****** والحنان والمساواة ,
ماذا يمكن لنا أن نحصد غير أسرة مفككة ؟!!!

غير سوية فاقدة للثقة والاطمئنان .




وقد وجهنا الإسلام إلى المساواة بين الأبناء,
فى كل شيء..
ولكن للأسف !!

لقد سادت وانتشرت ثقافة بعيدة

كل البعد عن الإسلام وأحكامه ومبادئه !!

ثقافة تجعلنا نفضل أخا أوأختا عن بقية إخوتهم
ندلل أحدهم و نقسو على الآخر ,
أو نفضل جنسا عن آخر,
و نعاقب أو نغفر لمن نشاء,





عن النعمان بن البشير رضى الله عنهما قال:
أعطاني أبي عطية ، فقالت عمرة بنت رواحة :

لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية ،

فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله ،

قال :
(أعطيت سائر ولدك مثل هذا) .
قال : لا ،

قال :
(فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).

قال : فرجع فرد عطيته.



ترى بماذا يشعر الإبن الذي يعامل
من قبل أبويه بصورة أقل من اخوته ,
و كيف تكون ردود فعله ؟

يشعر بالدونية والنقص وبأنه غير محبوب ,

ويصبح إنطوائي يمتنع عن العالم الخارجي ,

ولا يقبل المفاهيم الدينية ويتحول إلى شخصية حزينة ,

أو شخصية عداونية غير سوية .

يشعر دائما بالحقد والضغينة ..
تجاه أسرته وإخوته بصفة خاصة ,
وتجاه المجتمع بصفة عامة .



لو تفكرنا قليلا فيما عساه ان يفعل في وضعه ذاك ؟؟؟
هناك من يستطيع المقاومة والصمود ,

ولكن تظل المرارة والأسى تغلف حياته ,

أو الخوف أن ينقلها لأبنائه بوعي أو بدون وعي

وكثيرا ما يحدث ذلك للأسف ,

وهناك من يردعه إيمانه ويصمت ويصبر .

وتختلف ردة الفعل حسب الشخصية والإيمان والبيئة وغيرها...

وإذا لم يتوافر الوازع الدينى للشخص . ..
فحدث ولا حرج .

كل ذلك وأكثر بسبب عدم إظهار الحب لأبنائنا والتفرقة المادية والمعنوية...



وإليكم جزء من قصة سيدنا يوسف عليه السلام وإخوته:

قال تعالى:"لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)
إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8

اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)

ومن شرح علماء التفسير لتلك الآيات :نستطيع أن نفهم مايلى,,,

لقد كان فى قصة سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام

العبرة والمثل لمن أراد أن يعتبر..

ولمن أراد أن يرى قدرة الله سبحانه وتعالى,


لقد ظن إخوة يوسف أن أباهم يفضل يوسف عليه السلام,


وأخاه الشقيق عليهم ويؤثرهما فى المحبة


فماذا كان منهم.؟


اتفقوا أن يقتلوا يوسف !

أو يلقوا به في أرض مجهولة بعيدا عن أبيه!


ليستريحوا منه و يبقى لهم حب أبيهم وتفضيله ,


و لايلتفت إلى غيرهم..


وأضمروا فى نفوسهم أن يتوبوا بعد ذلك,,

(وهى توبة فاسدة لا تصح لأنها قبل الذنب)...


وخلاصة ما نراه فى تلك الآيات , وينبغى أن يتعلمه الآباء هو :

- ينبغى ألا نظهر الحب , أو الإيثار لأحد الأبناء على حساب الآخرين...,

وإذا أستحق أحد الأبناء المزيد من الرعاية أو الحب لظروف معينة

( مثل المرض أو صغر السن أو غيرها),


يجب ألا يظهر الوالدين ذلك قدر الإمكان

حتى لا يترك ذلك أثره فى قلوب أخوته ,..


فنحن لا نعلم ماذا يمكن للغيرة أن تفعل بأصحابها ؟؟؟

ومدى الضرر والإيذاء الذى يمكن أن تسببه تلك الغيرة؟؟؟





وفى وقتنا الحاضر الأمثلة كثيرة....

منها ما عايشناها بأنفسنا و منها ما سمعنا عنها

فكم من آباء يرفضون,,

أن تأخذ الفتاة حقها الشرعي فى الميراث,,

خوفا من سيطرة زوجها !!!

أو لأن ما لديها يعود بالطبع لزوجها وأبنائها ,

و هم فى النهاية لايحملون اسم العائلة !!!!

وآخرون يجبرون الفتاة على بيع نصيبها فى الأراضي

أو العقارات وغيرها,

وأحيانا بالتنازل لإخوتها .

وكذلك لا يقتصرالأمر على الفتاة فقط ,

بمعنى إجبار أو طلب أو إحراج,,

(تحت أى مسمى)

ابن أو ابنة أو مجموعة أبناء على التنازل لأخ بعينه ..



قال تعالى:
"لِلرِّجَالِ نَصِيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ

وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ

مِمَّا قَلَّمِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا "

(النساء: 7)



وللأسف الشديد !!!


الأمر لا يقتصر على التفرقة المادية فحسب ,

بل المعنوية ايضا......

و للأسف... فالكثير من الأسر العربية

لازالت تعيش الجاهلية برغبتهم في إنجاب الذكور خاصة

و كرههم للإناث فلم يراعوا الله في حقوق بناتهم المادية أو المعنوية

والامر لا يقتصر على التفرقة المادية بين الأبناء , بل المعنوية أيضا للبنات والبنين على حد سواء





واليكم تلك القصة الواقعية لمعاناة ابن :


أب يفرق فى المعاملة بين ولديه,,



يحب أحدهما ويلبي كل طلباته على حساب الآخر!!!!
فى البداية,,
يدخل ابنه المفضل مدرسة متميزة ويرفض دخول الآخر ..
تستنجد الأم بكل من حولها من طرفها أو من طرفه ..
لا جدوى من الكلام معه !
تجمع مصروفات المدرسة من جديه لأبيه تارة,

ومن أخواله تارة ,, ومن أعمامه تارة أخرى..

ولكن كيف لهذا الإبن أن ينجح أو يستمر ؟ ..

فشل الولد بعد كل هذه المعاناة ..

فى الحصول على الثانوية العامة ,

وفشل فى أن يجد عمل مناسب ,

وعندما وجد العمل لم يستطع الاستمرار ..

كان بصيص الأمل له -أن الأب كثير السفر-

وكانت تلك فرصة الأم فى تلبية بعض متطلباته الأساسية..

وكان الأب يؤكد دائما على الاهتمام بالصغير

( الفرق بينهما 3سنوات)

وتلبية متطلباته حتى ولوكانت متكررة أو غير أساسية ..

ويمنع عن الكبير كل أساسيات الحياة اللهم إلا الطعام .

ولكن للأسف لم يدم هذا البصيص طويلا,,,

سيستقر الأب فى مصر ولن يسافر بعد اليوم ..

وأظلمت الدنيا من جديد فى عين الإبن,,,

فلا يجتمع الأب وابنه نهائيا .

طالما الأب فى البيت يهيم الولد على وجهه فى الشوارع ..

والله لقد كانت الأم تحكي والدموع تغرق وجهها ..

شهر رمضان الكريم شهر الرحمة والغفران,

كان الولد يظل فى الشارع مع القطط والكلاب الضالة

إلى أن يطمئن لنوم أبيه حتى يصعد ,

وكثير من الأوقات يؤذن عليه الفجر

وبالطبع يصوم بدون سحور..

بالإضافة إلى معاناة الإفطار ,

فهو يفطر بمفرده والأسرة كلها مجتمعة معا !!..

هذا الأب لا ينطق اسم ابنه هذا نهائيا !!!

وفى المقابل يظل يتكلم عن أخيه ,,

وكيف فعل هذا وكيف أبدع فى ذاك ,,

وهكذا ماذا طلب و وو و وو و غيرها ؟؟؟

أين هو من حديث رسول الله؟؟؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم :
"اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم"

أخرجه أحمد بسند صحيح

فى إحدى المرات جدة الولد لأبيه عنفت ولدها

ونهرته على ما يفعله مع إبنه ..

فما ظنكم ماذا قال لها....؟

ليس له عندي إلا الطعام والكفن فقط !!!!!

ويلبس ما يتركه له أخوه ..

وبدون أسباب ...

ما اقسى تلك القلوب المتحجرة , بل هى أشد قسوة منها

رباه رحماك من هذا الظلم ....

ألم يسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ؟..

عن عبيد الله قال :
حدثنى نافع عن عبد الله رضى الله عنه :

أن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال :

‏‏‏ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ,

فالأمير الذي على الناس راع ومسئول عن رعيته ,

والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ,

والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه ,

والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ,

ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "

فتح الباري بشرح صحيح البخاري



من المسؤل عن هذا الإبن وأمثاله ؟

هذا الابن الذي لا يعرف أخواله أو خالاته إلا صورا

ولا يعرف أعمامه أو عماته نهائيا !!!

لم يحضر جنازة جديه لأمه وأبيه أو حتى عمه أو خالته..

ماذا ننتظر منه ؟؟؟؟؟



شاب فى عمر الزهور جنى عليه والده بسوء المعاملة ..

لا يريد أن يختلط مع أي فرد فى المجتمع ..

وأخوه يتلذذ بما يفعل والده , بل ويقسو عليه فى الكثير من الأحيان هو أيضا ..

أي أب هذا ؟؟؟
وأي أخ هذا ؟؟؟
وأى حياة تعيشها تلك الأسرة ؟؟؟

وغيرها من الأسر المشابهة..

وللعلم هذا الأب حريص على الصلاة وفى وقتها فى المسجد !!!!..

لا أعلم كيف ؟؟؟؟
ألم تنهاه صلاته عما يفعله بابنه ..؟؟؟

نسأل الله العفو والعافية..











و النماذج كثيرة وكثيرة ولكن من يرى أخطائه ؟؟؟

من يحاول أن يصلح من نفسه ؟؟؟

أسئلة تحتاج لإجابات شافية..فهل من مجيب؟؟؟

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

((أَكْرِمُوا أَوْلَادَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُم))

رواه ابن ماجه.






أخواتي

لقد وجهنا الإسلام إلى المساواة بين الأبناء

فى كل شيء حتى فى التقبيل

فأين نحن الآن يا أخواتى من هذه الآداب السمحة

وهل نميل إلى إبن أو إبنة دون باقي الأبناء ؟؟؟؟

أو هل نميل إلى جنس من الأبناء دون الآخر ؟؟؟

فلنقف مع أنفسنا قليلا ونفكر فى حال أبنائنا

ومدى الأذى النفسي الذي يقع عليهم

والذي يمكن أن يصل مع البعض

إلى مشاعر أسى وقهر

ومع البعض الآخر يحل

البغض والكره

مكان الحب


ومع آخرين ينشأ الخصام

محل الوفاق والوئام

ومن هنا تظهر العقد النفسية والانحراف

والكبت والعزلة بين الأبناء

ويخلق جيل هش وضعيف

غير قادر على التواصل مع الغير.

فهل هذا حقا ما نريده لأبنائنا؟؟؟









أخواتي

نصيحة أوجهها لنفسي أولا ثم لكم جميعا ..

المساواة ... المساوة
بين الأبناء,,,

المساواة المادية والمعنوية ,,

المساواة فى المديح والتدليل ,

أو حتى فى العقاب ...

حتى يشعر الابن أو ( الابنة)
دائما بالثقة فى النفس,
ويستطيع النجاح فى بناء علاقات طبيعية سوية,,

مع الآباء والأخوات والأصدقاء ,,

ويكون أساسها الحب والثقة والإحترام المتبادل.



قال تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا

وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ

لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))

(التحريم 6)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطر التفرقة بين الابناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منهج الرسول في تربية الابناء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ❤منتدى الصحة وطب الاعشاب والثقافة الجنسية وغيره❤ :: .الصحة العائلية-
انتقل الى: