كيف تجعل ابنك مفكراً؟
إنَّ الاعتناء بتنمية العقل منذ الصغر هو الذي يجعل الناس يتباينون ويتفاوتون، ومن أهم مظاهر تنمية العقل التي على الوالدين تنميتها في أبنائهما هي التفكير؛
فالتفكير «هو مهارة التشغيل للعقل الفطري في العقل الكسبي، أي استخدام القدرات والمواهب الفطرية في معالجة المفاهيم والخبرات؛ ما يشكِّل الثقافة والحكمة»،
وعلى الوالدين أن يبينا لأطفالهما أن معيار التميز بين البشر هو العقل؛ فبقدر ما نهتم وننمي عقولنا نتفوق ونتميز. وبذلك يفهمون الدنيا من حولهم بشكل أفضل، ويعرفون حقيقة السعادة، ويتجاوزون المشكلات التي تواجههم؛ فالعقل المفكر هو الأساس لبناء شخصية سوية وناجحة؛
لذا لكي يحتفي الآباء بفكر أبنائهم عليهم حثهم على القراءة وشراء الكتب المنوعة وتخصيص مكتبة خاصة للابن منذ طفولته بجانب تعويده على أن يسأل عن أي شيء يريد اكتشافه وتحفيزه بالتشجيع له عند تلقي سؤاله كقول «ها هو العبقري يسأل.. سؤالك ذكي..» والتجاوب والاهتمام به
وإضافة إلى ذلك من المهم جداً دفع الأبناء إلى التفكير الإيجابي وعدم وضع العقبات لهم حين حديثهم عن أحلامهم كقول «مستحيل.. صعب.. إذا كبرت!»؛ فذلك يجعلهم يعتادون على التسويف والكسل وعدم المبادرة؛ فمن المهم جداً التوضيح وتبسيط الأمر الذي يحلمون به بإيجابية، مع المساعدة وتقوية إرادتهم
وتنمية ثقتهم وجعلهم يشاركون في المناسبات والمؤتمرات منذ الصغر، سواء في المدرسة أو في الاجتماعات الأسرية أم في الاحتفالات العامة.