ماناجوا / أصعب المشاكل التي تعاني منها العائلات في كل بلدان
أمريكا اللاتينية، حتى التي كانت خاضعة سابقا لنظام شيوعي مثل نيكاراغوا هي مشكلة الأكل
السريع وفي المقدمة رقائق البطاطس والمخبوزات المحمرة، مما دفع عدد من المدارس إلى
منع بيعها في أكشاكها، لكن المشكلة لم تحل لأن التلاميذ يلجئون إلى المطاعم السريعة
القريبة من المدرسة لشرائها.
وسبب خوف إدارات المدارس مضمون العديد من التقارير الصحية نشرتها مؤسسات لحماية
المستهلك والعناية بصحة الأولاد في الكثير من بلدان المنطقة منها تقرير من معهد التغذية
والصحة في سان خوسيه، يحذر من الآثار السلبية والضاربة على الصحة الناجمة عن
تناول الأطفال والتلاميذ لرقائق البطاطس (شيبس) والمخبوزات المحمرة بشكل منتظمة
وعلى حساب الأكل الذي يعد في المنزل.
حيث ثبت أن هذه المأكولات تسبب ضعف الجهاز المناعي للأولاد في سن تكوين جسمهم
وتطويره، حتى إن إحدى الدراسات تحدثت عن الأضرار الكبيرة والمباشرة لهذه المأكولات
على الأطفال في هذا السن بسبب تكوين مادة الاكريلاميد، وذلك كناتج سام في المواد
النشوية نتيجة لطهيها تحت درجة حرارة عالية جدا.
فكما هو معروف توضع البطاطس المقطعة في الزيت المغلي بحرارة عالية كي تقلى وترفع
بسرعة عن النار، فقلي البطاطس بهذه الطريقة والتحولات التي تحدث خلال عملية القلي،
خاصة وأن الزيت يكون قديما لاستعماله عدة مرات أو عدة أيام، له تأثير سلبي على
الكبد والقلب والكلى والعظام.
وشددت الدراسات على ضرورة توعية الأطفال بأهمية الإقبال على تناول الأغذية الطازجة
كالفاكهة والخضار لأخذ الكمية الكافية والمطلوبة من مضادات الأكسدة لوقائية الجسم
من الأمراض، فحسب عدة مصادر فان ما يقارب من الـ68 في المئة من تلاميذ المدارس
يأكلون رقائق البطاطس والمخبوزات بشكل يومي.
كما نصحت الدراسات الحوامل بعدم تناول تلك الرقائق والمخبوزات لما لها من تأثير
خطير على الأجنة.[/color][/size]