خاطرة :أزمة منتصف العمر لدى الرجل

الأسباب:


أحيانا تكون أزمة العمر لدى الرجل ناتجة عن عدم النضج العاطفي وعدم إشباع تلك المشاعر في سن المراهقة والشباب وهذه الحالة تتفاقم وتؤدي إلى وقوعه في مشاكل هو في غنى عنها، لاسيما وأن الواقع يؤكد أن العلاقات التي يخوضها الرجال خلال مرورهم بهذه «الأزمة» تكون لها نتائج وخيمة عليهم وعلى الآخرين.... . وأحياناً تؤدي إلى تفكك الأسر وضياع الأبناء


الأعراض :


• شعور بالتوتر المستمر...... تتراجع القدرة على تعلم الأشياء الجديدة والرغبة في الوحدة.....
• يقوم الرجل بتغييرات جذرية على مظهره الخارجي, ويعتني بزينته وهندامه.
• يعبر باستمرار عن حنينه للماضي ويكثر من ذكرياته, ويطلق عبارات " أنا محروم, ضاع شبابي....
ظهور علامات الاكتئاب, كالنوم الكثير..................والعياء الدائم
فتبدأ رحلة البحث عن المتعة ........عن المرأة...حسب التصور الجديد ..والذي يختلف من رجل للآخر
وذلك يعني:
البحث عن الثقة في النفس: وقد يكون أصلاً فاقداً للثقة في نفسه.................
الفراغ العاطفي.: كأن تصبح المشاعر باردة باهته
إثبات أنه ما زال مطلوباً: فهو ليس مقدّراً في عائلته أو أدارته.
التقليد ومحاكاة الآخرين: تقليد أصدقاءه من باب الانسجام مع المجتمع؟؟!!!


يشعر أنه يعود مراهقاً من جديد ، ويفرح أحياناً بهذا الشعور ، ولكنه يفزع حين يشعر أن الأمر ربما يخرج عن سيطرته ، فقد يصبح ضعيفاً أمام الجنس الآخر أكثر من ذي قبل ويصبح يتمنى أشياءاً لا تناسب سنه ..... إنه يشعر أنه ظمآن وضعيف أمام أي قطرة ماء تلوح له في الأفق خاصة وأن الساقي الأصلي ( الزوجة ) أصبحت تضن عليه بقطرة الود والحنان



النتيجة .... الخيانة بشتى انواعها:


تبدأ بالخيال......وقد تنتهي ...بالرديلة


ورغم ان الرجل يخون بغرائزه لا بمشاعره........


فقوامة الرجل أن يكون الزوج" كل الرجال في رجل" بالنسبة لزوجته والإساءة إلى هذه المعني


هو الخيانة بعينها حتى لو خلت حياته من أخريات".


همسات .......للعلاج


أن يكون في حياتنا توازن بين عطائنا لأنفسنا وعطائنا للأخرين
أن يكون لدينا أهداف نحاول تحقيقها وأهداف بديلة, فالبدائل تقينا من الوقوف في الطرق المسدودة
نحرص على أن تكون لحياتنا معنى تتجاوز حدود ذاتنا
الاستمتاع بكل مرحلة من مراحل العمر بما يصلح لها ! والنظر للماضي نظرة ايجابية, وواقعية, وما جنياه فيها من نضج عقلي وعاطفي !!!
و الأهم وجود علاقة قوية بالله تحمينا من تقلبات الأيام
وفى القرآن الكريم إشارة رائعة إلى تلك المرحلة من العمر وكيفية التعامل معها بشكل متوازن .


يقول الله تعالى : بسم االله الرحمن الرحيم
" .... حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى إنى ثبت إليك وإنى من المسلمين * أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم فى أصحاب الجنة وعد الصدق الذى كانو يوعدون " ( الأحقاف 15 و 16 )
صدق الله العظيم
amato بكل الحب اهدي الخاطرة لزوجي