من ايقظك داخلي ...؟؟
ولمَ لا اذكر سبب ابتعادنا ؟؟
لمَ لا أذكر في كل مرة اتصل فيها ان هاتفك مغلق او أصم !!
لمَ تخنقني الحسرة كأنني فقدتك البارحة ..??
ولماذا لا يعود إلي منطقي الذي ساقني إلى الابتعاد عنك قبل أن يضيعني ويهرب ...
كيف لا أجد عذراً لقلبي ...
اخبرني ... كيف ابتعدت عنك ?؟ وكيف تركتني ابتعد ؟؟
مخيفة هي الوحشة دونك ...
وكل من يحيطني اشباح احباب تقتنص ابتسامتي , وتصطاد ثقة مكسورة ...
وتمضي لتشارك الغرباء أكل لحمي الميت على مائدة من " حش " ..
سأكتب عنك واكسر تميمة الصمت التي علقتها عنق خوفي ...
ملأتها من الكلمات واخشى أن تُكسر رقبتي في سبيل ان يبقى رأسي عالياً ...
سأنحني لك .. لضحكتك التي اشتقت ...
غريب كيف يدفعني الشوق الى ضحكاتك على البكاء ...
وكيف يدفعني البكاء على رفع رأسي بزهو كاذب علّ دموعي لا تلامس أرض الملام و تلتقطها عين حاسد ..
أدّبني الحزن سيدي .. علمني أن انحني لأجل دمعتي ..
كما أجابتني هي بكرم لم اعهده منها ...
كان البكاء شأناً نسائياً ساذجاً ...
وبات عزاءً بلغة لا افهمها ...
مالحة هي دمعتي لا تروي عطشي لك !!! ...
كيف لي أن اقول " احبك " مرة اخرى ...
دون أن تبدو لك توسلات رجوع بائسة ...
كيف لي أن ان أعود ان كنت قد قطعت كل طرق العودة ..
وكيف لك أن تقف على حافة الشك وتتركي في أودية الماضي ..
اتمنى لو ان الريح تحمل احدنا إلى الآخر ...!!!
مد لي حبلاً من وصل ,, و سأصعده إليك ...
مد لي كلمة ،، وسأقسم بها ما بقي من عمري ..
مد لي يدك ..... ولا تفلتني فأموت ... مرة أخرى ...
اتؤمن بأن الرب يزرع الحب فينا ... !!
ثم يبتلينا ... في انفسنا ... في صراع يغري للاسستلام ..
و صبر يخنق القوة .. حتى نسقط صرعى " نشوة " ...
أذكر أني تركت في صدرك " بذرة " مني يا نون ..
اتركتها لشح سماءك .. أم سقيتها من عذب حنانك ..
واخفيت فيك جذورها .. وتركت لها متسعاً من صبر تنمو به
لا تشذب أطرافها و لا تعلمها الصمت ...
واقطف لي منها " ثمرة " .. فأني اتضوّرك جوعاً ,
ويعف قلبي عن السؤال وتقتلني الحاجة !!
يقولون لي ان الحياة جميلة !!
وأكاد اجزم بكل ما اوتيت من ( حزن / وطفولة /و خراب )
أنك أنت الحياة المقصودة .. !!
وأني نائمة بين جفني الموت أشاركة لعبة الاحتمالات ..
إلا أنني اليوم ..
و قبل ساعة .. و بعد ان نقطت أم كلثوم بصوت من السماء :
"
فكروني ازاي هو أنا نسيتك
" ...
استيقظت بك ..
يا أنت
من ايقظك داخلي ؟؟؟
---