تعيش القبيلة المفقودة Sentinelese على جزيرة في المحيط الهندي في خليج البنغال، جزيرة بغاية الروعة والجمال بشواطئ ساحرة ونظيفة، جزيرة تصلح لتكون مقصد سياحي مشهور، ولكن للأسف لا يمكن تحقيق ذلك.
لماذا؟ لأن القبيلة التي تعيش فيها، تحارب كل غريب تطأ قدماه أرض الجزيرة، بل يحارب أفرادها الطائرات التي تمر فوق سماء الجزيرة على ارتفاع منخفض وذلك برمي الحجارة وسهام النار، الأمر الذي يجعل هذه الجزيرة محتكرة من قبل القبيلة الغريبة الأطوار، وعمرها 60 ألف سنة.
ولهذا السبب لا يجرؤ السياح أو الغرباء على الاقتراب من الجزيرة، خوفاً من ردة فعل أفراد القبيلة الذين يرفضون الحياة الحديثة وأي شكل من أشكال التواصل، ويفضلون الانفراد والانعزال.
وعند اتصالهم مع الغرباء، لا يمكن ضمان النتائج، فقد قاموا بقتل اثنين من الرجال حاولوا الصيد بالقرب من شواطئ الجزيرة في السابق، حيث لا تفارقهم الرماح فهم دائماً متأهبين لمحاربة الغرباء.
حتى أنه من الصعب تصويرهم بشكل قريب وواضح، ولذلك أغلب صورهم منخفضة الدقة، ولا يزال تأثير تسونامي عام 2004 على هذه الجزيرة وسكانها مجهولاً، ولكن يبدو أنهم نجوا منه، اذ تم تصوير أحد أفرادها يحاول رمي سهام النار على طائرة هليكوبتر تعود لخفر السواحل.
وغالباً ما يشار الى هذه القبيلة اسم "قبيلة العصر الحجري" فقد تكون هي القبيلة الأكثر عزلة في العالم، وكانت قد حاولت الحكومة الهندية التواصل معها، ولكن باءت المحاولات بالفشل، فقررت الحكومة الهندية عدم التدخل بشؤونها والسماح للقبيلة بالعيش بحرية على جزيرة بحجم مانهاتن!
وفي الوقت الذي يأكل فيه البشر كل ما لذ وطاب، يعيش أفراد القبيلة على المأكولات البحرية أو أي شيء قابل للأكل، ولكنهم لا يشعرون بالأمان بسبب الصيادين غير الشرعيين.
وبنفس النطاق، كشفت منظمة Survival International والمعنية بحقوق الشعوب القبلية أن الصيادين يستهدفون المنطقة، وأن خفر السواحل ألقت القبض على سبعة رجال غرباء في العام الماضي. وتقول المنظمة أن أفراد القبيلة معرضون للخطر الصحي اذ أن احتمال اصابتهم بأوبئة مرضية كبير جداً وذلك بسبب عزلتهم الكاملة.