أضحت ستائر ليلها
تلك التي..
بدل النهار بها ..
عياناً .. بات يفضحه الحنين
سمــراء ..
مجدول برقتها جمال الدّر
ينهل من مصبات الفتون
ويعود يجري موجها ..
مسترســـلا ..
تمشي كأن لأرضها ..
عرسٌ يـــزف
قلبي اذا ما دقها ..
حبـــاً نزف
وعلى رُبــا أوتارها
عشقــاً عـــزف
مالت غصون حيـــائها
ميــلا تناجيه السنين
ليت الزمان يسطر التاريخَ
مبتــــدءاً ..
بأول صفحةٍ قد خطها ..
حبر العيون
لا تطلبي مني التعقّل
بعــــد أن ..
ملئت سمائي بالجنــون
أترين لي بعد الهيــامِ
من استفــاقة ؟!
لا أرتأي بالأســوياء
بأن لي أدنى علاقة ..
أنتِ التي من أجلــها
ارتدت المخاطر والهــوان
ولأجلها بالهــــــم...
وطــدتّ الصداقة
هيا اسكنيني ...
لا تهابي مسكني
فإذا رأتــك الشمــس
تحت سقيفتــــي ..
حتمــا ستفقد دفئـــها ..
وستنحنـــــي
فاليوم هذا ليس يومــاً
كالذي عهــد الزمان
لم يذكر التاريـــخ
أن الأرض تتســع المجرة
لكن بعينيك الّـتان قتللني ..
الأرض صارت مرجعا
وتطوفها ألفـا مجرة ..
قد مات فيّ العقــل ؟!..
لا أدري !!..
ولكن .. إن قلبي قد غدا ..
يشدو بذكرك في الدقيقة ..
ألــف مـــرّة ..
جفّت سنيني قبل هذا ..
لِمَ لا تكوني
في صحاري العمر ..
قطـــرة ؟!.
لمَ لا تكوني
في خريف اليــأس ..
زهــرة؟!..
لمَ لا تضيعي في ضَياعي؟!.
لمَ لا تتوهي في ضِياعي ؟!.
إني لأهوى الوصل فيكِ ..
وإنـــنـي ...
أهوى انقطــاعي ..
ولأجل هذا قد أتيت ..
كي أنتشي نصرا وحباً..
بعــد ما ..
ذبح الأنينُ بيَ الأنين..
ليس النجاة بأن
أكون مرفهاً..
إن النجاة بــأن
تكونَ عشيقــتي ..
ريحــــاً ..
يحني لهـــا
الموتُ الجبيــــن