ايها المشتكي وما بك داء كيف تغد واذا غدوت عليلا
ان شر الجناة فى الارض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك فى الورود وتعمى ان ترى فوقها الندى اكليلا
والذى نفسه بغير جمال لا يرى فى الوجودشيئا جميلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه لاتخف ان يزول حتى يزولا
ادركت كنهها طيور الروابى فمن العار ان تظل جهولا
تتغنى والصقر قد ملك الجو عليها والصائدون السبيلا
تتغنى وعمرها بعض عام افتبكى وقد تعيش طويلا
وتعلم حب الطبيعة منها واترك القال للورى والقيلا
انت للارض اولا واخير كنت ملكا او كنت عبدا ذليلا
كل نجم الى الافول ولكن افة النجم ان يخاف الافولا
ما اتينا الى الحياة لنشقى فاريحوا اهل العقول العقولا
كل من يجمع الهموم عليه اخذته الهموم اخذا وبيلا
كن هزار فى عشه يتغنى ومع الكل لايبالى الكبولا
لا غرابا يطارد الدود فى الارض وبوما فى الليل يبكى الصلولا
كن غديرا يسير فى الارض رقراقا فيسقى عن جانبيه الحقولا
ومع الليل كوكبا تؤنس الغابات والنهر والبى والسهولا
لادجى يكره العوالم والناس فيلقى على الجميع سدولا
ايها المشتكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميل