هوس عمليات التجميل يعرف -في الأوساط الطبية- بـاضطرابات التشوه الخلقي
* كل فرد يحمل في داخله تصورا عقليا لجسده، هذه الصورة قد تتشوه بسبب القلق والاضطراب الذي يسيطر على الشخص، نتيجة عدم الشعور بالرضاأكدت دراسات طبية حديثة أن خوف المرأة من القبح لا يؤثر فقط على حياتها الاجتماعية، واندماجها مع الآخرين، بل يؤدي أيضا إلى تراجع تقديرها لذاتها، ومعاناة نفسية قد تنتهي بالانتحار. في تقريرها لبرنامج "صباح الخير يا عرب"، ذكرت هنادي جابر أن هوس عمليات التجميل يعرف -في الأوساط الطبية- بـاضطرابات التشوه الخلقي؛ الذي يمكن التعرف على مظاهره في تكرار عمليات التجميل، وعدم قناعة الفرد بمستوى الجمال، والوقوف ساعات طويلة أمام المرآة، فضلا عن رغبة الشخص في العزلة الاجتماعية التي قد تدفعه لمحاولة الانتحار.من جانبه ذكر د. علي حميد –اختصاصي الطب النفسي– أن كل فرد يحمل في داخله تصورا عقليا لجسده، هذه الصورة قد تتشوه بسبب القلق والاضطراب الذي يسيطر على الشخص، نتيجة عدم الشعور بالرضا.
الصورة توضيحيةوأضاف أن الأمر قد يتطور إلى معاناة نفسية، تدفع صاحبها إلى اللجوء لمبضع الجراح من أجل علاج هذا الخلل.وذكر اختصاصي الطب النفسي علي حميد أن القلق والاضطرابات من وجود تشوه خلقي، يمكن أن يؤدي إلى مرض نفسي مزمن لدى المريض، خاصة إذا شعر بأن لديه عيبا يمنعه من التواصل مع الآخرين.أما د. هيثم سلمان صالح –اختصاصي جراحة التجميل– فأوضح أن مرضى عيادات التجميل ينقسمون إلى من يعانون أمراضا نفسية في الأساس، ومن ثم يتم تحويلهم إلى اختصاصي نفسي، وآخرين يعانون تشوهات خلقية حقيقية تحتاج إلى تدخل جراحي من قبل الطبيب.وتابع صالح أنه لا يتدخل جراحيا في أي شخص يعاني اضطرابا نفسيا، وهو أمر يتم اكتشافه من خلال جلسات مطولة مع المريض يتم خلالها التعرف على حالته النفسية، وهل سبق له الخضوع لعمليات جراحية تجميلية أم لا.